الثلاثاء، 19 أبريل 2011

مبدأ الشافعيّ ..للتعامل مع الصديق المسئ.!




للإمام الكبير محمد بن إدريس الشافعي نصيحة جميلة حدّث بها يونس بن عبد الأعلى في التعامل مع الصديق فقال :
” يا يونس إذا بلغك من صديق لك ما تكرهه فإياك أن تبادره بالعداوة وقطع الولاية ، فتكون ممن أزال يقينه بشك ، ولكن القه وقل له : بلغني عنك كذا وكذا وإياك أن تسمًي له المبلِغ فإن أنكر ذلك ، فقل له : أنت أصدق وأبر ، لا تزيدن على ذلك شيئاً، وإن اعترف بذلك ، فرأيت له في ذلك وجهاً بعذر فاقبل منه وإن لم تر ذلك فقل له : ماذا أردت بما بلغني عنك ، فإن ذكر ماله وجه من العذر فاقبل منه ، وإن لم تر لذلك وجهاً لعذر وضاق عليك المسلك فحينئذ أثبتها عليه سيئة ، ثم أنت بعد ذلك بالخيار ، إن شئت كافأته بمثله من غير زيادة ، وإن شئت عفوت عنه ، والعفو أقرب للتقوى، وأبلغ في الكرم لقول الله ـ تعالى ـ : (( وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله )) فإن نازعتك نفسك بالمكافأة ـ أي مقابلة السيئة بمثلها ـ ففكر فيما سبق له لديك من الإحسان فعدها ثم اندر ـ أي أسقط ـ له إحساناً بهذه السيئة ’ ولا تبخس باقي إحسانه السابق بهذه السيئة ، فإن ذلك هو الظلم بعينه , يا يونس إذا كان لك صديق فشد يديك به ـ أي حافظ عليه ـ فإن اتخاذ الصديق صعب وفراقه سهل “
الحياة مبدأ .. فإمّا أن تجده وتسلكها به المسلك الصحيح وإلا فأنت – ضائعٌ ضائع – لا محالة ، والأصعب من إيجاد المبدأ هو الثبات عليه وتحمل تلك ( المطبّات ) التي قد تعتريه والتي كلّما زارته ما زادته إلا ثباتًا وقوةً وصلابة وزادتك أنت رفعة و جمال في عين ربّ السماء وأعين خلقه .حقا علينا ان نتعامل بهذا المبدأ..وان نفكر بحق من غلطنا سابقا..ونعتذر له على خطئنا.
منقول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق